أثينا / نيقوسيا – فيما قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة القبرصية أنّ جمهورية قبرص تستخدم جميع الوسائل القانونية والسياسية والدبلوماسية المتاحة لها للتصدي للاستفزازات التركية الجديدة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، حثّ رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس الولايات المتحدة اليوم السبت على استخدام نفوذها لنزع فتيل التوتر في شرق البحر المتوسط حيث يحتدم نزاع بين تركيا وقبرص على الحقوق البحرية/>. ونقلت وكالة الأنباء القبرصية الجمعة عن المتحدث القبرصي قوله إن جميع الأحزاب السياسية في البلاد تدين بشكل قاطع التدخل الاستفزازي الجديد لتركيا. وقال ميتسوتاكيس لمايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي الزائر إن التحركات التركية جنوبي الجزيرة في الأيام الأخيرة “انتهاك سافر” لحقوق قبرص السيادية. وتصاعد التوتر بين قبرص وتركيا حول حقوق التنقيب في البحر بعد أن أرسلت أنقرة سفينة تنقيب إلى منطقة منحت قبرص بالفعل تراخيص لشركات إيطالية وفرنسية تعمل في مجال الطاقة للعمل فيها. وقال ميتسوتاكيس لبومبيو الذي يزور اليونان في المحطة الأخيرة من جولته بجنوب أوروبا “الولايات المتحدة لها مصلحة خاصة في منطقة شرق البحر المتوسط. وقبرص لا تطلب إلا ما هو بديهي وهو تنفيذ القانون الدولي”. ومضى قائلا لبومبيو “أتوقع أن يؤدي الإسهام الإيجابي للولايات المتحدة إلى إيجاد مناخ من التعاون البناء والمثمر بشكل أكبر في المنطقة أخيرا”. وتقول أنقرة إن بعض المناطق التي تنقب فيها قبرص إما أنها في الجرف القاري لتركيا أو في مناطق يتمتع القبارصة الأتراك بحقوق متساوية في أي كشوف فيها مع القبارصة اليونانيين. ومن المقرر أن يعقد بومبيو محادثات اليوم السبت مع نظيره اليوناني ووزير الدفاع. من جهته أعلن وزير الخارجية الأميركي الذي اجتمع أيضاً مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، عن تعاون أوثق، خصوصا في المجال العسكري، مع اليونان. وقال بومبيو إن علاقة عسكرية قوية سوف يكون لها آثار إيجابية في مجالات أخرى مثل الاقتصاد وكذلك تعزيز الاستثمار الأميركي في اليونان. وأضاف مُشيدا بالجهود التي تبذلها اليونان على طريق الانتعاش الاقتصادي “العلاقة بين بلدينا اليوم لم يسبق أن كانت في الحقيقة بهذه القوة. وأضاف “نثق للغاية بأننا معا يمكننا أن نعمل لضمان أن تكون اليونان دعامة للاستقرار في هذه المنطقة”. ويعارض الاتحاد الأوروبي الأنشطة التركية في مياه قبرص، العضوة في التكتل، واتخذ تدابير عقابية ضد تركيا تضمنت شطب مساعدات مالية وفرض قيود على القروض. وتوجد سفينة التنقيب التركية “يافوز” على بعد 50 ميلا بحريا قبالة فبرص وتعتزم بدء أعمال التنقيب يوم الاثنين. ووفقاً لتحذير ملاحي أصدرته تركيا، فإن سفينة الحفر التركية “يافوز” التي عادت إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، ستنفذ عمليات تنقيب جديدة بالمنطقة. يذكر أن “يافوز” رست قبالة الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة في الثامن من يوليو وعملت داخل المياه الإقليمية لجمهورية قبرص حتى 17 سبتمبر، ثم غادرت إلى ميناء مرسين في تركيا. ويحتدم نزاع بين تركيا واليونان، وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي، حول قبرص التي ما زالت مقسمة عرقيا بين اليونانيين والأتراك منذ عام 1974. وخلال اجتماع المجلس الوطني الجمعة أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس عزمه على صياغة الشروط المرجعية والعمل على مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، للمضي قدماً حتى يتم استئناف المفاوضات الموضوعية لإيجاد تسوية للقضية القبرصية على أساس القرارات الصادرة بالإجماع عن المجلس الوطني وقرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن.
Azınlıkça'yı Google Haberlerde takip et
Azınlıkça'yı Facebook'ta takip et
Azınlıkça'yı Twitter'da takip et